راعٍ يرعى الماشية
راعٍ يرعى الماشية
الراعي أبوموسى
الراعي أبوموسى
-A +A
ثامر قمقوم (عرعر) tgamgoom@

في وقت اجتاح فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، العالم، وصار حديث الناس، وجعلهم يحتاطون ويتخذون إجراءاتهم الوقائية، إلا أن الكثير من رعاة المواشي والأغنام في الصحاري يعيشون بعيداً عن صخب هذه الأحداث ولا يعرفون ماهو الفايروس.

في صحاري الحدود الشمالية، تكثر قطعان الإبل والأغنام لاسيما مع ظهور بوادر للربيع، ما جعل الكثير من أصحاب الماشية يرحل بحثا عن الكلأ، من هناك انطلقت جولة «عكاظ» لتقصي معلوماتهم حول وباء العصر «كورونا»، وهل له وجود في مناطق لا يعيش فيها الكثير وتكثر فيها الماشية يرافقها رعاة من مختلف الجنسيات عربية وآسيوية.

ناصر (راعي أغنام) قال: «لا أعرف كورونا ولم أسمع عنه، أرعى أكثر من 800 رأس من الماشية، ولا أعرف ماذا يدور في العالم الخارجي، فأنا طوال اليوم أرعى ومع المساء أخلد للنوم».

أما راعي الإبل أبوموسى (سوداني)، فقال: «لا نعرف ما هو كورونا بل لا نعرف أعراضه حتى، لكننا نحرص كثيراً على النظافة لأنفسنا وللمواشي التي نرعاها».

ملاك الإبل والمواشي، ليسوا بمعزل عن العالم، فلديهم سيارات مجهزة باستثناء شبكة الجوال، يمكثون هناك أياما وليالي، يقول عبدالله العنزي (مالك إبل): «نتابع ما يحدث ونتخذ الإجراءات الاحترازية، نحضر هنا من فترة لأخرى ثم نعود للمدينة، وبالتالي نعرف ما يحدث، ونحرص على تطبيق الأنظمة واتباع تعليمات الصحة من أجل محاربة الفايروس».